موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة: بتاريخ 11 شعبان 1444هـ الموافق له 3 اذار 2023م : بين الفداء والفضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 11 شعبان 1444هـ الموافق له 3 اذار 2023م
بين الفداء والفضاء
من يمثلنا؟ من يفتح آفاق المستقبل ويأخذنا الى الطريق القديم؟ من يأخذنا الى طريق العز والكرامة؟ رائد الفضاء الاماراتي او شباب الفداء في نابلس وحوارة واريحا وغيرها؟ من هو الاسلام، او من هو اقرب للاسلام من الآخر؟ الجواب واضح جلي، طريق هذه الامة وضّحته الآيات الكريمة وفصّلته تفضيلا، وكذلك الاحاديث النبوية وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
على الامة ان تسلك طريق الفداء كما يسلكه شباب فلسطين المتروكون لوحدهم الا من القليل من المناصرين والداعمين، وعلى الامة ان تخرج من سباتها وتخلفها، فتدعم هذا الاتجاه وتتبناه وتنفق عليه وتجعله، الشغل الشاغل لوسائل اعلامها، ليس كما هو الآن.
خاصة عندما يكون واضحا لدينا اليوم ان هذه “الجائزة” انما اعطيت للامارات ثمناً للتطبيع الخياني ولنشر الديانة الابراهيمية المزعومة، ونحن نؤكد بدورنا بعد البيانات الصادرة عن المرجعيات الاسلامية المتعددة من الازهر الشريف الى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الى لجنة الافتاء في السعودية … الخ.
ان فكرة الديانة الابراهيمية المزعومة، تؤدي الى الكفر والخروج من الاسلام، اذا ما فهمها من يدعو لها ويروج، والآيات واضحة في ذلك، فهل المطلوب التغطية على هذه الفكرة الصهيونية؟.
اين العرب والمسلمون مما يحصل في فلسطين في حوارة في اريحا في السجون، على الحواجز الصهيونية؟ نعم .. ثمة انقسام حقيقي في المجتمع الصهيوني، ولكن الاحتمال الكبير ان التصعيد الصهيوني هو للتغطية على الانقسامات الداخلية.
نحن لا نخشى من فكرة الدين الابراهيمي المزعومة، فلن يستطيع احد ترويج هذه الفكرة الصهيونية السخيفة، ولن يستطيع احد ان يوجد لها اتباعاً، ولكن لا بد من اظهار الحقيقة وتبيانها، والتأكيد ان الاميركي لا يعطي شيئاً على اي صعيد من الاصعدة الا مقابل ان يتنازل “الحليف” لاميركا عن دينه ومعتقداته لصالح الصهيوني، وان ذلك في كل الاحوال لن يصل بنا الى اي هدف محترم.
تناقض:
عندما يدعي بعض الساسة ان مشكلتنا تنحصر في الفساد على انواعه، ثم يؤكد في كل مناسبة ان انتخاب رئيس من “8 اذار” او الممانعة، يعني استمرار الازمة المالية والاقتصادية في لبنان، هم بذلك يؤكدون ان الازمة هي بسبب المقاطعة الاميركية والخليجية للبنان، فيناقضون بذلك انفسهم، فليكن واضحاً، الفساد امر حقيقي وثابت ومتنوع وعابر لللطوائف والمذاهب، ولكن الازمة المالية ازمة مفتعلة يريد من خلالها الاميركي ومن يسير في فلكه ان يركّع الشعب اللبناني ليلفظ المقاومة، ولكن الامور حتى الآن تدل ان هذه المؤامرة فشلت، وان الشعب اللبناني متمسك بالمقاومة بدرجات متفاوتة، او على الاقل لم توجد فئة حتى الآن مستعدة للدخول في حرب حقيقية على المقاومة، يعني الدخول في حرب اهلية، ولكن الاميركي ومن معه لا يزالون يبحثون.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 3-3-2023: https://youtu.be/KYso6IRq8_4