الحفل التأبيني للمناضل “انيس النقاش”

الحفل التأبيني تكريما للمناضل العربي “انيس النقاش” تزتمنا مع “يوم الارض” ، بدعوة من جبهة العمل الاسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في فندق الكومودور – بيروت – الحمرا:

أنيس النقاش… نقش مقاوم على جدار القدس لا يزول في “ذاكرة المقاومة:

في ذكرى أربعين الراحل أنيس النقاش، أقيم احتفال تأبين تكريمي للمناضل اللبناني في بيروت، بمشاركة فعاليات سياسية وحزبية ودينية، حيث أكد المجتمعون دور الراحل بالدفاع عن القضايا العربية الإنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود قال أن حرباً كونية شنت على أمتنا وانخرط بها البعض في منطقتنا، كما اكد سماحته ان انيس كان عالما في حق يحمله في رؤية استراتيجية واضحة، في ثبات على حق لا يتغير، وفي استمرارية مع تغير المراحل وتغير الظروف وتغير الامكانيات، ظل واضحا ثابتا برؤية لا يمكن ان يصل اليها أي باطل او اي تزوير او أي شيء مما يمكن ان يجعل الانسان منحرفا على الحق، وجد انيس نفسه في مكان الصراع المناسب، في المكان الذي يجب ان يكون فيه، في كل مرحلة من المراحل، ولم تغير كل الاباطيل وكل التحولات من موقفه، وأقف هنا لأقول هذا الشاب الذي كان في اواخر الستينات في المظاهرات جزءا رئيسيا من مجتمعنا الذي عشناه ورأيناه وسمعناه، نتساءل بكل وضوح اين زملاءك اليوم يا انيس؟ اين رفقاءك الذين كانوا معك في المظاهرات؟ اين هذا الجمهور الذي كانت تضج به الساحات ليرفع صوت فلسطين وصوت الجزائر وصوت كل قضية عربية؟ اين اصبحت هذه الكتل البشرية؟ لقد انحرفوا جميعا، لقد اصبحوا في جو الباطل، لقد اصبحوا في جزء آخر من الامة، باعوا القضية والقضايا، باعوا الشرف احيانا، وأكثر الاحيان باعوا الاستقامة، باعوا كل شيء من اجل منصب هنا او مال هنالك او كذبة او افتراء هنا وهنالك.

ولفت سماحته إلى أن الهدف من الحرب على سوريا كان قطع طريق المقاومة.

وتساءل سماحته: هل كانت الحرب على سوريا من أجل عدالة لا يعرفها من شنها ومولها؟.

 

منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد قال في حفل تأبين تكريمي للمناضل أنيس النقاش في بيروت إن الراحل قاوم الاحتلال منذ بداية تشكل وعيه.

ولفت  الجعيد إلى أن الراحل النقاش كان يحسم دوماً بانتصار محور المقاومة في أي معركة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن ثقة الراحل النقاش بقيادة المقاومة ومجاهديها لم تتزحزح يوماً، مضيفاً أن “محور الشر الأميركي يتآكل ومؤامراته انقلبت عليه”، مؤكداً أن “فلسطين ميزان الحق وبوصلته ودمشق كانت الحصن لكل المقاومين.

 

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود قال أن حرباً كونية شنت على أمتنا وانخرط بها البعض في منطقتنا، كما اكد سماحته ان انيس كان عالما في حق يحمله في رؤية استراتيجية واضحة، في ثبات على حق لا يتغير، وفي استمرارية مع تغير المراحل وتغير الظروف وتغير الامكانيات، ظل واضحا ثابتا برؤية لا يمكن ان يصل اليها أي باطل او اي تزوير او أي شيء مما يمكن ان يجعل الانسان منحرفا على الحق، وجد انيس نفسه في مكان الصراع المناسب، في المكان الذي يجب ان يكون فيه، في كل مرحلة من المراحل، ولم تغير كل الاباطيل وكل التحولات من موقفه، وأقف هنا لأقول هذا الشاب الذي كان في اواخر الستينات في المظاهرات جزءا رئيسيا من مجتمعنا الذي عشناه ورأيناه وسمعناه، نتساءل بكل وضوح اين زملاءك اليوم يا انيس؟ اين رفقاءك الذين كانوا معك في المظاهرات؟ اين هذا الجمهور الذي كانت تضج به الساحات ليرفع صوت فلسطين وصوت الجزائر وصوت كل قضية عربية؟ اين اصبحت هذه الكتل البشرية؟ لقد انحرفوا جميعا، لقد اصبحوا في جو الباطل، لقد اصبحوا في جزء آخر من الامة، باعوا القضية والقضايا، باعوا الشرف احيانا، وأكثر الاحيان باعوا الاستقامة، باعوا كل شيء من اجل منصب هنا او مال هنالك او كذبة او افتراء هنا وهنالك.

ولفت سماحته إلى أن الهدف من الحرب على سوريا كان قطع طريق المقاومة.

وتساءل سماحته: هل كانت الحرب على سوريا من أجل عدالة لا يعرفها من شنها ومولها؟.

 

بتول خدابخش حرم المناضل أنيس النقاش قالت: إن الراحل كان مع اتحاد المسلمين وسقوط الحدود المصطعنة بينهم.

 

رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد قال: إن الهوية النضالية هي التي ميزت علاقتنا مع الراحل النقاش، مؤكداً أن المناضل كان أنيساً للقادة والكوادر والمجاهدين في محور المقاومة.

وأشار إلى أن قضيته الأولى كانت فلسطين، فقد عرفنا أنيس النقاش مناضلاً مقاوماً منفذاً للعمليات ضد المحتلين، وأن أمثال أنيس وحضورهم وسط المقاومة هو تثبيت للذين يقاومون لنصرة الأوطان، وتوجه إليه قائلاً سنتابع مع رفاق لك بل مع كوادر ينتهجون نهجك.

وننتظر بفارغ الصبر الإفراج عن المعتقل جورج عبد الله قريباً، والتي لطالما كانت قضيته محور اهتمام الراحل أنيس النقاش.

 

السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قال: أن أنيس النقاش لا يهادن حين يقتضي الموقف الوضوح والصراحة.

وخاطب الراحل قائلاً: نم قرير العين أيها الأنيس فدماء الشهداء تشرق يومياً في الأراضي السورية، وهذا ما بشرت به دائماً منذ بداية الحرب الكونية على سوريا.

وتابع السفير إن أنيس النقاش صاحب رؤية متميزة في جبهات القتال وفنون المقاومة، مضيفاً أن دمشق تحفظ في وجدانها للراحل النقاش أبهى الصور في الوفاء والشجاعة.

ورأى علي أن سوريا وحلفاؤها هزموا الإرهابيين الذين استحضروا من مختلف البلدان والجنيسات، وإن الارهابيين الذين هزمتهم سوريا أصبحوا عبئاً على الدول التي مولتهم.

المستشار الثقافي لدى السفارة الإيرانية في بيروت عباس خامه يار قال: إن الراحل أنيس النقاش “كانت كلمته كلمة حق، لم يكن أسيراً لأحلامه بل كان مفكراً باحثاً عن الحقيقة.

وأضاف أن النقاش كان ملماً بالمعرفة السياسية، ولم يبعده مرور الزمن عن هويته العربية، مؤكداً أنه كان وسيلة إعلامية متنقلة، مخزناً مربحاً للمتابعين.

ورأى خامه يار أن الراحل كان شخصية عابرة للطوائف وللحدود والأديان والأعراف، لأنه كان يناضل من أجل الإنسانية، ويتمتع بتفكير حر، معتبراً أنه كان مبتكراً، ودائماً لديه معلومات جديدة تغذي الوعي العام.

 

القيادي في فتح حسن صالح شارك من رام الله بحفل تأبين المناضل الراحل أنيس النقاش، قائلاً: إن الكلام عن أنيس هو الكلام عن الحياة فهو رغم كل نضالاته فهو رجل يحب الحياة.

وأضاف صالح أن الراحل كان يعتبر أن فلسطين هي بيته وحياته، واصفاً النقاش بـ”الشاب الأشقر” الذي يحلم بالحرية وبالنضال من أجل الحرية، وأكد أنه نفذ عمليات هنا وهناك من أجل أن تبقى كلمة الحق عالية”، وأنه لم يكن فقط صديقاً لفلسطين بل كان إبناً لها.

وقال إن طريق أنيس ستبقى منيرة بعطائكم كي يستمر النضال حتى الحرية.

 

الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة طلال ناجي القى كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، قائلاً إن أنيس النقاش كان مناضلاً شاملاً أممياً إلى جانب المستضعفين ضد قوى البغي في العالم.

وأكد ناجي أن الراحل النقاش وقف مع شعوب سوريا والبحرين والعراق واليمن، ورأى في ثورة إيران مدداً وعوناً من الله.

 

الإعلامي اليمني حميد رزق ألقى كلمة “أنصار الله” في حفل التأبين، قائلاً إن أنيس النقاش كان من القلائل الذين رفعوا الصوت تنديداً بالعدوان على اليمن”، واصفاً المناضل النقاش بأنه “أنيس اليمن”.

وأضاف أن الراحل حضر بقوة منذ بداية العدوان على اليمن برؤاه التي لم تمت”، وكان أسداً في المنابر، مدافعاً شرساً عن اليمن وأهلها، في الوقت الذي كان آل سعود يشترون الأقلام والمواقف، كان جيشاً وجبهة لوحده.

كذلك، لفت رزق إلى أن الراحل في الوجدان اليمني لم يمت بل ما زال رفيقاً بالنصر كما كان صديقاً بالحرب.

 

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة المطران عطالله حنا عبّر عن النقاش قائلاً إن فقيدنا كان شخصية وحدوية، وكان مدركاً بأن أولئك الذين يفتعلون الفتن إنما هدفهم تصفية قضايانا العالقة.

وأضاف المطران حنا أن اليوم هو يوم الأرض وفقيدنا أفنى حياته دفاعاً عن الأرض وفلسطين وترابها، مضيفاً نحن من رحاب القدس وفلسطين، نؤكد أن فلسطين ستبقى وفية للمناضل النقاش وكل المدافعين عن الحق، وأنه منذ اليوم الأول للمؤامرة على سوريا قلنا إن المؤامرة هي نفسها على فلسطين، مؤكداً أن فلسطين ستبقى للفلسطينيين برغم محاولات تغيير هويتها.

وأضاف أن أنيس النقاش كان علماً من أعلام الأمة العربية منادياً دائماً بوحدة العرب، مؤكداً أن فلسطين رغم آلامها لا تنسى ولن تنسى المناضلين المكافحين الذين دافعوا عنها وعن قدسها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

 

المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني أشار في حفل تأبين المناضل أنيس النقاش، إلى أن الراحل سيبقى حاضراً من خلال فكره وهو جسد ذلك الإيمان بالقضية والمقاومة.

الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي ألقى كلمة باسم الحشد الشعبي العراقي، قائلاً إن الراحل كان صوتاً هادراً ضد السعوديين الذين استباحوا اليمن والبحرين.

وأضاف أن الراحل كان يؤمن أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، مؤكداً أنه كان نشيداً يردده الثائرون بوجه الاحتلال الصهيون،  وأن الراحل المناضل كان مؤثراً في الساحات العربية.

 

مقالات ذات صلة