وقفة تضامنية مع غزة في قاعة مكتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود – صيدا
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة تضامنية مع غزة في قاعة مكتب الشيخ حمود – صيدا
استنكارا للعبثية الصهيونية التي تهدف لتهجير اهالي غزة وتنديدا بجريمة مستشفى المعمداني وقصف الكنائس والمساجد والمدارس، وبدعوة من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، عقد لقاء تضامني مع غزة في قاعة مكتب سماحته، حضره لفيف من العلماء السنة والشيعة والاباء المسيحيين وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية الاسلامية والوطنية.
تحدث في بداية اللقاء سماحة الشيخ حمود، فأكد ان المجازر التي يرتكبها العدو في غزة ما هي الا دليل على عجزه عن مواجهة حماس وبقية المقاومين، ولم يستطيعوا الوصول الى نفق او الى صاروخ، محملا الغرب وامريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا بشكل خاص مسؤولية ما يحصل من جرائم، واصفا قمة العرب في مصر بقمة الوقاحة والاقتراح المصري البشع.
والقى المطران عطالله حنا كلمة من القدس نقلت عبر الهاتف، فأكد ان ما يحدث في غزة هو مؤامرة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية معتبرا ان استهداف الكنائس هو استهداف للحضور المسيحي في فلسطين، وهو استهداف للقدس والاقصى لطمس معالم المقدسات والنيل منها، داعيا الاشقاء العرب ان يكونوا مع الشعب الفلسطيني في محنته .
ممثل حماس في لبنان احمد عبد الهادي القى كلمة طمأن فيها الحضور والشعوب العربية ان المقاومة بخير، وقال لا بد من الاشارة الى الجهد المقدر والمشكور للمقاومة الاسلامية في لبنان الاخوة في حزب الله الذين يقاتلون مع غزة ويقدمون الشهداء والجرحى، ونحن نعلم ان هذا الجهد هو المطلوب، وقد اشغل الاحتلال ليخفف عن اخواننا في غزة، وارسل رسائل واضحة بانه مستعد في اي لحظة ان يدخل الحرب بشموليتها اذا ما اقتضى الامر واذا تجاوز العدو الخطوط الحمر ، والعدو يحسب لذلك الف حساب.
كلمة حزب الله القاها عضو المجلس السياسي الشيخ عبد المجيد عمار الذي قال لسنا بحاجة لتدمر اسرائيل الحجر والبشر لنعرف من هي ،واضاف ان ما يحصل في غزة ليست معركة مع حماس او الجهاد وانما هي معركة مع الامة جمعاء، ولفت الى اننا لسنا من جيل ال 36 او 48 او ال67 او ال 82 وانما نحن من جيل ال93 وال 96 وجيل ال2000 ونحن من جيل ال2006 عندما قرر العدو بتواطئ مع كل العالم بالقضاء على المقاومة وسحقها كما هو قراره اليوم، ونحن من جيل طوفان الاقصى، مؤكدا ان المعركة اليوم واحدة وتديرها قيادة حكيمة رشيدة وواعية، واذا كان سكوتها ارعبهم فان كلامه سيزلزلهم، واعتبر ان ما تقوم به المقاومة ليست مشاركة ولا الهاء للعدو، وانما هو ايمان منا ان المشروع واحد والمقاومة واحدة وما تتطلبه هذه المعركة سنقوم به مهما كان الثمن.
والقى رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ بسام كايد كلمة اكد فيها ان انتصار غزة حتمي لا محالة على ايدي المؤمنين الشرفاء، وقال اذا كان الصهاينة ان معركتهم في غزة كما دخلوا الى لبنان لانهاء منظمة التحرير عام 82 فهم واهمون ولن نخذلكم.
وفي الختام تلا رئيس مجلس علماء فلسطين الدكتور الشيخ حسين قاسم البيان الختامي جاء فيه:
– إن استهداف المدنيين بالشكل الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي لم يحصل منذ الحرب العالمية الثانية.
– إن استهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمخابز والبيوت الآمنة، والمناطق والطرقات التي أعلن أنها آمنة، وسيارات الإسعاف ومراكز التموين، وقطع الكهرباء والماء والوقود، يؤكد أن ما يحصل هو حرب إبادة شاملة، يستحيل أن يكون دفاعا عن النفس، كما تزعم الدوائر الغربية الداعمة للعدوان.
– إن محاولة تحويل قضية غزة إلى قضية مساعدات، تقزيم بشع لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، خاصة عندما تكون المساعدات شحيحة جدا وتحتوي على أكفان للرجال والنساء.
– إن رفض الدول الغربية إدانة قصف المدنيين ورفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار بالمطلق خلال ما يسمى بمؤتمر السلام في القاهرة، تجعل هؤلاء شركاء حقيقيين في العدوان غير المسبوق الذي يقوم به العدو الصهيوني.
– إن صمود غزة في فلسطين بشكل عام في وجه هذا العدوان الدولي الهمجي سيغير مجرى التاريخ المعاصر، ويجعل كل الاحتمالات واردة رغم المآسي التي تفوق الوصف، لم يسمع من أحد من أهل غزة وسائر فلسطين، والذين تتفطر قلوبهم على المشاهد المؤلمة إلا كلّ فخر واعتزاز بعملية طوفان الأقصى.
– إن عقدة زوال الكيان الغاصب عميقة جدا في وجدان الصهاينة، وتشمل كافة الطبقات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، ليستوي في ذلك الشرقي والغربي، واليميني والعسكري والمدني، مما يجعلهم مهزومين من داخلهم حتى لو تفاخروا بكل مظاهر القوة.
– إن المظاهرات الحاشدة في كل أنحاء العالم تدل على فداحة ما يحصل في غزة وسائر فلسطين، ولكن آذان العالم الحر قد صُمّت عن سماع الجماهير المحتشدة رغم ادعائهم الدائم بالديمقراطية.
– إننا على ثقة كاملة بحكمة قيادة المقاومة في لبنان، ونؤكد أن أي قرار في تسعير جبهة الجنوب أو تهدئتها أو توسيع الصراع أو ضبط إيقاعه، إن كل ذلك خاضع لحكمة عميقة ووعي كامل للمصلحة الوطنية واللبنانية، كما لموجبات التزام القضية الفلسطينية المقدسة.