موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة: بتاريخ 12 رمضان 1445هـ الموافق له 22 اذار 2024م: البقرة الحمراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 12 رمضان 1445هـ الموافق له 22 اذار 2024م
البقرة الحمراء؟
قد يدفع المتطرفون اليهود الصراع الى مرحلة جديدة، اذا استطاعوا تنفيذ مخططهم التلمودي في اول ايام عيد الفطر، الذي يفترض انه في العاشر من نيسان، الموافق للثاني من نيسان العبري، لقد استقدموا منذ حوالي السنتين خمس بقرات من مزرعة متخصصة في تكساس، عن طريق الهندسة الوراثية، تتميز هذه البقرات الخمس بأنها من اللون الاحمر، لا يخالط لونها اي شائبة، حسب اعتقاداتهم الاسطورية انه ينبغي ان تذبح بقرة من هذه الصفة على جبل الزيتون الواقع في مقابل قبة الصخرة لجهة الشرق ثم تحرق، ويمزج رمادها بماء من نبع سلوان ويضاف اليه بعض الاعشاب … الخ، ثم ينثر هذا الماء على اليهود ليتم تطهيرهم من نجاسة الموت، عند ذلك يصبح مسموحاً لليهودي ان يدخل الى جبل الهيكل اي الى المسجد الاقصى، حتى الآن فان من يدخل من الصهاينة الى المسجد الاقصى، لا يتجاوز الساحة الخارجية، اما اذا تطهر، حسب زعمهم، فيمكنه الدخول الى داخل المسجد الاقصى، كمقدمة للعمل على بناء الهيكل الثالث الذي يزعمون انهم سيقيمونه على انقاض المسجد الاقصى (لا سمح الله).
طبعاً نحن نلاحظ هنا أن اليهود يكذبون على انفسهم، ويستولدون البقرة الحمراء من خلال الهندسة الوراثية، فيما ان المفترض انها تولد بشكل طبيعي، ثم يضعونها في مزرعة خاصة بعيداً عن الايدي والاعين، لانها إن حُلبت أو تزوجت أو وضع عليها حبل أو (نير) أو اعتلاها ولد أو غير ذلك، فانها لن تصلح لهذا، وكل هذا يدل على تكلف وتزوير للنص الاصلي الذي هو أصلاً مختلق.
نحن الآن في انتظار هذا الحدث التاريخي الكبير، واهميته انه يضفي الصفة التلمودية الخالصة على الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني، وتطوى صفحة من تاريخ الصراع لتبدأ رحلة اكثر وضوحاً.
لقد تأسس الكيان على يد يساريين لا تهمهم كثيرا اساطير التلمود، بل لعلهم يسخرون منها، اليوم في حكومة فيها بن غفير وسموترتيش وغيرهما، وتتجه اتجاهاً تلمودياً خالصاً، سيكون لهذا الحدث، ان حصل، اثر كبير في اضفاء الطابع الديني التلمودي الغيبي على الصراع…
والسؤال اين المسلمون؟ لقد قطعنا مراحل متعددة، لقد تم تصوير هذا الصراع بانه صراع مع الانظمة، في اول النكبة، ثم قالوا انه صراع قومي ثم يساري ثم قزموا الموضوع ليصبح صراع منظمة التحرير مع اخصامها، اليوم يحاول البعض ان يقول انه صراع حركة حماس مع اسرائيل، والامر غير ذلك على الاطلاق.
ان ما يفعله المتطرفون اليهود يدفع الامور الى اتجاه آخر، يفترض به ان يدفع الامة الاسلامية الى اليقظة بعد ان غابت عن الوعي طويلاً وانخرطت في اوهام شرقية وغربية، يفترض ان يدفع هذا الحدث سواء حصل هذا العام او العام القادم الى التمسك بالنص القرآني الواضح الذي يؤكد علو وفساد بني اسرائيل مرتين، ولقد آن وقت المرحلة الثانية ، وعلاماته بدأت تظهر بوضوح.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 22-3-2024: https://youtu.be/Bwry4ujTC70