كلمة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في عدة مجالس عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم

شارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في مجالس عاشوراء بأربع كلمات ابتداء من بلدة جون ، المجمع الاسلامي في الغازية، مجمع الزهراء في صيدا وحسينية صيدا (بوابة الفوقا)، حيث القى سماحته كلمات متعددة ومتنوعة ترتكز في مجملها على المفهوم القرآني للاصلاح والدعوة الى يقظة الامة على ضوء نهضة الحسين ، واكد على المفاهيم التالية:

اولا: ثورة الامام الحسين تدعو الى وحدة الامة وليس الى تمزيقها وتفريقها، والذين يضعون الحسين في غير هذا الموقع يسيئون اليه والى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: ان الدعوة الى الوحدة واجتناب الفتن وما يفرق الامة، قرار يتخذه العلماء الصالحون واصحاب الرأي الراجح، فكما ان القرآن ذكر لنا ان ثمة من في قلوبهم زيغٌ  يبحثون عن آيات متشابهة ليثيروا من خلالها فتناً ويحاولون الوصول الى اهداف دنيئة، كذلك فان ثمة من يفتش في التاريخ كما في الحاضر كما في التحليل للمستقبل عن نقاط فيها اختلاف وتشابه ليثيروا الفتن ويبحثوا عما يفرق وعما يحقق اهداف العدو واصحاب القلوب المريضة، ان اهل الرأي الراجح يختارون من القرآن ومن التاريخ الاسلامي ومن السير الاسلامية ما يدعو الى الوحدة ويطفئ الفتن.

ثالثا: ان المقاومة في لبنان تستند في مفاهيمها بشكل مباشر على المفاهيم العاشورائية وحب الاستشهاد ، وهذا امر ينبغي على الجميع ان يحترمه ويقدره، لان المقاومة هي اعظم ظاهرة في عالمنا الحالي، بانجازاتها وممارساتها وافقها وعلاقاتها ووحدتها وتكاملها مع فلسطين وكل محور المقاومة، ويستحيل ان تفصل هذه المجالس عن المقاومة، وبالتالي على الجميع ان يحترم هذه الظاهرة حتى لو كان يختلف معها في ابعاد فقهية ما او فكرية مفترضة.

رابعا: ان هذه المجالس الكريمة كما المقاومة مرتبطة بشكل مباشر بفكرة حتمية زوال إسرائيل، واننا نستفيد من قصة طالوت وجالوت في القران لنستنتج ما يلي:

ان الله تعالى قد افهمنا من خلال هذه القصة انه استغنى عن بني إسرائيل الذين وعدهم بأرض الميعاد، اراد الله تعالى ان يحقق وعده في فلسطين بداوود دون بني اسرائيل، تأكيدا ان العدد وميزان القوة ليس هو الذي يحسم المعارك التاريخية.

اليوم داوود هي المقاومة في لبنان وفلسطين،

خامسا: ان ما تحتاجه الامة لتحقيق الوحدة والتقريب بين المسلمين هو ان تتخلص من النفوذ الاميركي المسيطر  على ٩٠ بالمئة من الدول الاسلامية والعربية، وعندما نستطيع ان نتخلص من هذا النفوذ الاميركي على بلادنا ومؤسساتنا سيصبح من السهل ايجاد قواسم مشتركة تجمع المسلمين جميعا ان شاء الله تعالى.

مقالات ذات صلة