ملخص الكلمة التي القاها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في احتفال اللقاء التضامني مع البحرين في قاعة رسالات – الغبيري

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص الكلمة التي القاها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في احتفال اللقاء التضامني الذي تنظمه جمعية الوفاق البحرينية المعارضة في قاعة رسالات في الغبيري: حيث قال فيها:

 

إنّه لا يتخيل أحد لبنان من دون حرية الفكر وتنوع الانتماءات، لافتاً إلى أنهم يريدون محاصرة كلمة الحق لشعارات لا تصف الواقع ولا الحقيقة، وشبّه النأي بالنفس بأنّه على طريقة القرود الثلاثة الذين يغلقون أفواههم وآذانهم وعيونهم.

وأشار إلى أنّ قضية البحرين ليست منفصلة عن قضايا الأمة، وليست منفصلة عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ولا عن التنمية أو نهب الثروات في العالم الإسلامي، ولا عن التشرذم أو الفرقة التي تشتد أحياناً وتخفت احياناً في العالم العربي، لافتًا إلى أن قضيتنا واحدة، إما أن تكون مع المقاومة والتحرير وفلسطين وحرية الرأي والشعوب، وإما أن تكون مع القتل والإذلال والقمع والتطبيع.

وأكد سماحته نحن مع البحرين والشيخ عيسى والشيخ علي سلمان، وجمعية الوفاق وأبطالها في الشوارع، ومع سلميتهم التي حافظوا عليها خلال حراكهم المستمر منذ 11 عاما.

ولفت سماحة الشيخ حمود إلى أن هناك قضية مرتبطة بهذا الملف، وهي تزوير النص الديني، حيث اوهموا الرأي العام بأن طاعة ولي الامر واجبة حتى لو كان فاسقاً أو مجرماً أو أتى الى الحكم رغما عن إرادة الشعب، ولكنها ارتبطت اكثر بالتشكيل السياسي للجزيرة العربية منذ قرن منذ الزمن تقريبا، حيث أُسست الخريطة السياسية للجزيرة العربية على أساس الولاء للتاج البريطاني ثم للأميركي ثم للقبول بإعطاء فلسطين لليهود، مستذكرًا قول “الملك عبد العزيز” لا مانع عندي في أن تعطى فلسطين (للمساكين) اليهود حسب تعبيرهم، من على متن الباخرة كوينسي في البحر الأحمر، كذبوا على المسلمين وزوّروا أن طاعة ولي الأمر هي طاعة الله تعالى، ولقد خرّجوا أجيالاً من العلماء تعلموا فقهاً أعور، قد يتقنون العبادات وبعض المعاملات لكنهم في السياسة مصابون بعمى ألوان وعمى تمييز كامل، غير أنهم كذبوا، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وأكّد سماحته أيضا: أن ليس الأمر أن يأتي الحكم ممن يأتي فرمانه من واشنطن أو من تل أبيب، مضيفًا أنه يتنفس الكثير من أهل الحرية وأهل الدين السليم هواء الحرية في البحرين واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين، لأنهم أكّدوا أنه يمكن تغيير هذا التاريخ الذي كتب بالخيانة والاستعمار وتزوير النص الديني.

ولفت سماحته إلى أن أبطال وأسود وشباب البحرين قد يلعبون دوراً رئيسياً في ذلك، لكن الأمر ليس بالعدد، منهم كرام البحرين وهم جزء من أمة الكرام، من غزة بصواريخها وأنفاقها، وحي الشيخ جراح الصامد البطل الذي يدافع بالصدر العاري عن الحق، إلى لبنان وكل مكان ترفع فيه قبضة في وجه الأمريكي والصهيوني، ويصمد فيه أسير في السجون، سواء في السجن الإسرائيلي او في السجن البحريني، فهي قضية واحدة، قضية التحرر والعبودية لله والكفر بالأصنام، مضيفًا أنّه سيكون موعدنا قريباً بإذن الله في فلسطين، ويشارك في هذا التحرير البحراني واليمني والسوري إلى أندونيسيا والمغرب وآفاق كل هذا العالم الذي أراده الله أمة واحدة.

مقالات ذات صلة