موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة: بتاريخ 5 رمضان 1445هـ الموافق له 15 اذار 2024م : سباق في النذالة

بسم الله الرحمن الرحيم

موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 5 رمضان 1445هـ الموافق له 15 اذار 2024م

سباق في النذالة

‏يروى ان ثلاثة انذال تنافسوا في ايهم اكثر نذالة من الآخر، فقام احدهم فضرب امرأة عجوزاً لم تأت بذنب، وبالكاد تستطيع السير على قدميْها، فغابت عن الوعي، فقام الآخر ليثبت انه اكثر منه نذالة، فأيقظها ثم ضربها ضرباً مبرحاً حتى غابت عن الوعي مرة اخرى، والثالث كان يتفرج ثم يقول: انا اكثر منكما نذالة، فقالوا لم تقم بأي عمل، فقال لهم بكل وقاحة، هذه امي…

هؤلاء قومكم ايها الانذال، هؤلاء عرب مسلمون، هؤلاء يقومون بالنيابة عنكم جميعاً بازالة آثار الذل والهوان الذي خلفته اتفاقيات كامب ديفيد، ووادي عربة، واوسلو، واتفاقيات التطبيع، هؤلاء يقومون بالنيابة عنكم بمحاولة جادة لرفع مستوى الامة الى مستوى ايمانها وصومها وعبادتها، فأي نذالة اكبر من ان تروا قومكم يبادون ويقتلون ويسحقون وانتم متفرجون؟.

وليكف اهل الكذب عن كذبهم، هذه ليست حرب حماس مع اسرائيل، بل حرب الامة الاسلامية ضد امة الكفر والضلال، هذه حرب المؤمنين ضد الكافرين، هذه حرب الحق ضد الباطل، ولتخسأ هذه المحاولات اليائسة التي تهدف الى تشويه صورة هذه الحرب لتزعم انها حرب حماس فقط او حرب المحور، محور المقاومة، هذا المحور يقاتل بالنيابة عنكم وليخرجكم من ظلمات الذل والتخلف والتبعية الى نور الحرية والعزة والكرامة.

ولا بد في هذا الصدد ان نحيي اليمن الذي يقدم لهذا الصراع اكثر ما يمكن، ويعدنا بأن يتصدى للسفن الاسرائيلية، ليس فقط في البحر الاحمر وبحر العرب، بل ايضاً في المحيط الهندي، ليهدد السفن الاسرائيلية التي تحاول الالتفاف على رأس الرجاء الصالح، للهروب من البحر الاحمر، كما لا بد من تحية للمقاومة في لبنان وما تقدمه من تضحيات وما تصيبه من اهداف.

وللانذال نقول من جديد، لو كان ثمة بقية من كرامة ودين وشرف لكانت مجازر الايام الاخيرة فقط والغارة الاسرائيلية على مستودع الطحين والتمر والمساعدات التابع للامم المتحدة، لكانت هذه الغارة وحدها كفيلة بجعل هؤلاء الانذال بان يقفوا الموقف المناسب وان يرفعوا الصوت لوقف هذه المجازر وهذا العدوان المستمر.

وعلى رغم هذه الصورة المأساوية المؤلمة، فإننا نستبشر بالنصر القريب، لأن ما قدمته غزة وما قدمته فلسطين من صبر وايمان ويقين، لم يقدمه احد، اضافة الى هذا الإعداد العظيم وهذا الصمود الاسطوري، انه لنصر قريب باذن الله رغم التآمر والمجازر ورغم ان العالم كله تقريباً يشارك هذا العدوان.

رابط فيديو: خطبة الجمعة:سباق في النذالة: 15-3-2024: https://youtu.be/xFqUVSK7Py4

مقالات ذات صلة